سورة الروم - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الروم)


        


{الم}.
{غلبت الروم} غلبتها فارس {في أدنى الأرض} أدنى أرض الشَّام من أرض العرب وفارس، وهي أذرعات وعسكر. {وهم} والرُّوم {من بعد غلبهم} غلبة فارس إيَّاهم {سيغلبون} فارس.
{في بضع سنين} البضع: ما بين الثّلاث إلى التِّسع. {لله الأمر من قبل} من قبل أن تغلب الرُّوم {ومن بعد} ما غلبت. {ويومئذٍ يفرح المؤمنون} يوم تغلب الرُّومُ فارسَ يفرح المؤمنون {بنصر اللَّهِ} الرُّوم؛ لأنَّهم أهل كتاب، فهم أقرب إلى المؤمنين، وفارس مجوس فكانوا أقرب إلى المشركين، فالمؤمنون يفرحون بنصر الله الرُّوم على فارس، والمشركون يحزنون لذلك.


{وعد الله} وعد ذلك وعداً {ولكنَّ أكثر الناس} يعني: مشركي مكَّة {لا يعلمون} ذلك، ثمَّ بيَّن مقدار ما يعلمون فقال: {يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا} يعني: أمر معاشهم، وذلك أنَّهم كانوا أهل تجارة تكسُّب بها.
{أو لم يتفكروا في أنفسهم} فيعلموا {ما خلق الله السموات والأرض وما بينهما إلاَّ بالحق} أَيْ: للحقِّ، وهو الدّلالة على توحيده وقدرته {وأجل مسمى} ووقتٍ معلومٍ تفنى عنده. يعني: يوم القيامة. وقوله: {وأثاروا الأرض} أَيْ: قلبوها للزِّراعة {وعمروها أكثر مما عمروها} يعني: إنَّ الذين أُهلكوا من الأمم الخالية كانوا أكثر حرثاَ وعمارةً من أهل مكَّة.
{ثم كان عاقبة الذين أساؤوا} أشركوا {السوأى} النَّار {أن كذَّبوا} بأن كذَّبوا.


{يبلس المجرمون} أَيْ: يسكتون لانقطاع حجَّتهم، وليأسهم من الرَّحمة.
{ولم يكن لهم من شركائهم} أوثانهم التي عبدوها رجاء الشَّفاعة {شفعاء وكانوا بعبادتهم كافرين} قالوا: ما عبدتمونا، وقوله: {يؤمئذ يتفرَّقون} يعني: المؤمنين والكافرين، ثمَّ بيَّن كيف ذلك التَّفرُّق فقال: {فأمَّا قال آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون} أَي: يسمعون في الجنَّة.

1 | 2 | 3 | 4